س 7: تتوفر لدينا جداول لأوقات الصلاة في ( ستوكهولم )، وهذه الجداول تحتوي على أوقات طلوع الشمس وغروبها، ولكن عند الملاحظة بالعين المجردة عند شروق الشمس وعند غروبها، نرى هناك اختلافًا جزئيًا عن الوقت المذكور في الجدول، وقد اتصلنا بمركز الإرصادات في مدينة ( ستوكهولم ) للاستفسار عن كيفية حسابهم لوقت طلوع الشمس وغروبها، تحدث هذا الموظف أن أية جهة إسلامية في البلد لم تتصل معهم، ولم يوضح لهم حاجة المسلمين لمعرفة وقت طلوع الشمس وغروبها؛ للاستفادة منها في قضايا شرعية، تخص أوقات الصلاة. إن مواعيد طلوع الشمس وغروبها الموجودة في التقويم السويدي تتم لأغراض أخرى، وإنما لا يحسبون الوقت على ظهور حافة الشمس، بل يحسبونها على حساب ظهور مركز الشمس، وكذلك عند الغروب لا على حساب غروب آخر حافة للشمس، بل غروب وسط الشمس وواحد من شروط صحة الصلاة هو دخول الوقت (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 125) إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﭙﰟﮒﯹ ﭓﭔﭩﰒﯳﭭﮞﮡﭤﮟﮞ ﭞﮨﭕﮂﮤﭽﱅ ﰴﮤﭯﮞﯣ ﭓﭔﭩﱉﭺﰰﮣﱈﭲﰠﮊﰠﱍﱋﯫ ﭞﰠﭶﮤﰌﭧﮉﭔ ﭲﯹﮡﱇﭕﰹﮡﭯﮉﭔ ﰙﰝﰚﰛﰘ ويقول الله تبارك وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم، آمرًا له بإقامة الصلوات المكتوبة في أوقاتها: أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﭖﮢﭕﰠﭿﰚ ﭓﭔﭩﰒﯳﭭﮞﮡﭤﮟﮞ ﭑﰟﭔﰱﭩﰵﮡﭨﰠ ﭓﭔﭩﰂﯵﭺﱅﯸﰕ ﭙﰟﭬﮞﯣﭤ ﰿﮨﯲﮬﭜﰙ ﭓﭔﭩﯺﯜﱉﭰﰙ ﮢﮥﭕﰹﯞﱇﰵﮥﭓﮒﮤ ﭓﭔﭩﱉﱐﮨﮖﱅﯞﰝ ﭘ ﭙﰟﮒﯹ ﭕﰹﯞﱇﰵﮥﭓﮒﮤ ﭓﭔﭩﱉﱐﮨﮖﱅﯞﰝ ﭞﮨﭕﮓﯫ ﭲﮤﰇﱅﮛﰶﮡﯛﮉﭓ ﰙﰢﰡﰘ هذا بالنسبة للشمس، وبالنسبة للهلال، فقد ظهر حسب قول الموظف: أنهم يعينون تاريخ ظهوره بحسابات على الحاسب الآلي (الكمبيوتر) ولم يسبق لهم أن حاولوا مراقبة رؤية الهلال منذ فترة طويلة، ولم يحضر أي مسؤول من المسلمين لمراقبة رؤية الهلال في يوم من الأيام، لا في بداية رمضان ولا في غيره من الأشهر. والحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، رواه البخاري ، وفي مجال استعمال الحساب والمراصد، فإن العلماء اتفقوا على جواز استعمال المراصد لرؤية الهلال، ولكنهم اختلفوا في إثبات الهلال عن طريق الحساب (من غير رؤية )، فالبعض يرون أن إثبات الهلال بالحساب لا يجوز، وأن الاعتماد على النجوم لا يصح؛ لأن علم النجوم حدس وتخمين، بينما يقول آخرون: إن المقصود في الرؤية تيقن ولادة الهلال، وأن الحساب الحديث يوصل إلى اليقين أكثر من الرؤية، فأي الوسائل تفضلونها في السعودية ؟
ج 7: لا يجوز اعتمادكم على رؤية أو توقيت البلد الكافر، لا في صلاتكم ولا صيامكم، فإن الكافر لا يقبل خبره في هذا، على أنكم ذكرتم أن لهم اصطلاحا في المقصود بطلوع الشمس وغروبها، وفي رؤية الهلال غير ما جاءت به الشريعة، وهذا وحده كاف في عدم الاعتداد بقولهم. والواجب عليكم معرفة أوقات الصلوات الخمس ورؤية الهلال بأنفسكم، أو عن طريق المسلمين لديكم، وهو أمر ميسور، ولا مشقة فيه والحمد لله. أما الحساب فلا يعتمد عليه في دخول شهر رمضان ولا خروجه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة صحيحة، وقد حكى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إجماع أهل العلم على ذلك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عضو عضو نائب الرئيس الرئيس بكر أبو زيد صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد العزيز آل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
دار النشر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء