ج : إذا دخل المسلم مع إنسان يصلي صلاة رباعية وهو قصده المغرب؛ بأن دخل معه يظنه يصلي المغرب فصار يصلي العشاء ، كما قد يقع ذلك في الأسفار وفي فترة الأمطار فإنه إذا قام الإمام إلى الرابعة يجلس هو في الثالثة ، ويقرأ التشهد ويدعو حتى يسلم إمامه ثم يسلم معه وتجزئه؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: إنما الأعمال بالنيات هذا له نيته ، وهذا له نيته ، إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى هكذا قال عليه الصلاة والسلام ، وهكذا لو صلى معه العشاء وهو ناو المغرب ، وهو مسافر فسلم من ثنتين فإنه يقوم ويصلي الثالثة ، وصلاته صحيحة له نيته وذاك له نيته ، هذا نوى المغرب وهي ثلاث ، وهذا نوى العشاء مقصورة لأنه مسافر ، وسلم من ثنتين ، فإذا سلم قام وأتى بالثالثة الذي يصلي المغرب ، وهكذا لو (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 172) صلى الظهر واقتدى به من يصلي العصر ، جاء وهم يصلون في وقت الجمع في السفر مثلا ، فظن أنهم يصلون الظهر ، فصاروا يصلون العصر وهو يصلي الظهر ، فإن صلاته صحيحة وله نيته ولهم نيتهم ، هذا هو الصواب ، الأعمال بالنيات .