ج : نعم ، البسملة ليست من الفاتحة ، هي آية مستقلة ، يشرع له المجيء بها عند قراءة الفاتحة ، وعند قراءة كل سورة من القرآن ، يقرأ في أولها : بسم الله الرحمن الرحيم . إلا سورة ( براءة ) ، فليس أمامها بسملة ، وإذا بدأ يبدأ بالتعوذ ، يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . ولا يقرأ ، وأما بقيه السور ، وهي مائة وثلاث عشرة سورة ، ماعدا سورة ( التوبة ) فإنه يقرأ في أولها : بسم الله الرحمن الرجيم . فإن القرآن مائة وأربع عشرة سورة ، يسمي في أول كل سورة ما عدا ( براءة ) ، وهذه (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 201) التسمية سنة مؤكدة ، فلو تركها ولم يقرأ بها صحت صلاته ؛ لما ثبت في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ بقراءة الفاتحة : الحمد لله رب العالمين وهكذا الصديق ، وهكذا عمر ، وهكذا عثمان ، لم يذكروا التسمية في بعض الروايات ، لا في أول القراءة ، ولا في آخرها ، واحتج به العلماء على أنها غير متعينة ؛ إذ لو تعينت لنبه النبي عليها عليه الصلاة والسلام ، ولجهر بها ، فلما أسر بها دل على أنها غير متعينة . لكن يشرع للمؤمن أن يقرأها سرا في الجهرية ، ويقرأها في السرية أيضا ، لكن تكون في الجهرية سرا ؛ لأن الرسول ما كان يجهر بها عليه الصلاة والسلام ، فالأفضل والسنة للمؤمن والمؤمنة قراءة التسمية ، لكن سرا في الجهرية والسرية جميعا .